(عماره رشدي بالاسكندريه)

فى عام 1990كان الساكن الجديد شابا على وشك الزواج أستأجر الدور الثانى وأحضر النقاشين والعمال لتجهيز الشقة ويضيف عم حسن أن العمال كانوا يحضرون إليه لشراء السجاير وبعض إحتياجتهم وأخبره أحدهم إنه يسمع أصواتاً عجيبة تصدر من الحمام والأغرب إنهم بعد أن أنجزوا تشطيبهم للشقة حضر العريس لإستلامها فوجد بقعاً حمراء على الحوائط ولكنه لم يهتم لأن الفرح كان على بعد ساعات

وفى منتصف الليل حضر العريس وعروسه بعد الفرح ودخلا الشقة وبعد دقائق وجدنا العريس وعروسه فى الشارع نائمين ومغمى عليهما فتجمع الناس حولهما وبعد أن سترهما الناس حكى العريس وعروسه مالم يتخيلة بشر ...

قال العريس بعد أن دخلت الشقة أنا وزوجتى دخلت الحمام لأستحم وفوجئت بالمياة تتحول الى اللون الاحمر دم ينزل من الحنفية ووجدت زوجتى تصرخ فخرجت مسرعاً لأجد قطة سوداء تقف على السرير وكان حجمها فى حجم الكلب الكبير كانت تصرخ بصوت مرعب ثم إختفت من أمامنا وطار فى الهواء ثم إشتعلت النيران فى الحوائط فخرجنا إلى الصالة ثم وجدنا سيدة بدون رأس كانت تضحك ورأسها ملقى على الأرض ويصدر منه الصوت فأغمى على زوجتى من الفزع وحاولت أن نخرج من الشقة و لكن لم أجد الباب فى مكانه كان مكان الباب رجلاً أسود بطول الباب له أنياب كبيرة يفتح فمة يريد إبتلاعنا فلم أتمالك نفسى وصرخت صرخة عالية ووجدت نفسى أنا وزوجتى فى الشارع !!!!!!!!!!!!!

هناك بعض الناس مِن من شهدوا علي بعض ماحدث بالعمارة

في البداية يقول الأستاذ ع.ح

من فترة كنت أمر بسيارتي من أمام العقار لأوصل أحد أقاربي بعد العمل
والذي يقطن بجوار العقار
وشاهدت فجأة تجمع للناس
نزلنا من السيارة لنتفحص الوضع
وجدنا رجل وزوجته وهم عراة الجسد وملفوفين بملايات سراير ويصرخون
وبجوارهم أثاث المنزل وكل مايملكون
وقد تكسر تمام وتبعثر حولهم
في الحقيقه كان بادىء الأمر غريب والكل ظل يتسائل ماذا حدث لهما !!
ذهبت لمنزلي ورويت القصة لأهلي وقلت لهم بالنص
(( شفتوا النهارده الناس اللى إترميت في الشارع بعفشها من عمارة في رشدي !! ))
ومن يومها والعمارة سكنها الرعب وهجرها الناس !!!!!!!!

ألتقيت بعدد من الشباب من السكان المجاورين للعمارة فوجدت أن لديهم قصصاً غريبة ومشوقة عن هذه العمارة، فأحمد، الذي رفض أن يصرح بباقي اسمه، مثلا قال لي إن الذي يسكن في هذه العمارة يستيقظ في يومه التالي ليجد أثاث منزله ملقياً في الشارع ومحطماً.

أما محمد السيد فيحكى أن سكان هذه العمارة كانوا يجدون الدم ينزل من "الحنفيات" ويستيقظون من نومهم ليجدون الحوائط والجدران ملطخة بالدماء، ويتكلم أيمن علي عن العفاريت التي كانت ترج المنزل وتهزه وتبعثر الأثاث وتحطمه. لكن أحمد إبراهيم قال لي إن العفاريت كانت مسالمة وإن كل ما شاهده السكان منها كان عيون حمراء تظهر في الظلام!!!.

  • أما عن السبب لاختيار العفاريت لهذه العمارة تحديداً كي يسكنوها فالبعض قال إن هذه العمارة كانت في الأصل مسجداً، طمع فيه رجل أعمال فهدمه وأقام بدلاً منه عمارة سكنية فسكنتها العفاريت عقاباً له على فعلته، وآخرون قالوا لي إن العفاريت سكنت هنا لأن صاحب العمارة قتل فيها بعدما بناها فسكنها عفريته، وكذلك هناك من أجاب بالسبب المصري الشهير.. "كده"!

وعلى الرغم من الحكاوي المرعبة والمفزعة لهذه العفاريت ..إلا أنني لاحظت أن السكان المحيطون بالعمارة يتعاملون معها بتلقائية شديدة، وكأن هناك انفصال بين الحكايات التي يتداولونها وبين قصصهم، فهم يقفون أمام العمارة ويركنون سياراتهم أسفلها دون خوف أو قلق من أن يثيروا غضب العفاريت التي حكوا عنها.

عفاريت إيه يا بيه!

وبالطبع فإن هناك آخرون ينكرون قصص العفاريت هذه ويضحكون من سذاجتها، مثل عم أحمد حارس أحد العقارات المجاورة والذي عندما شاهدني ألتقط صوراً للعمارة أبتسم وأقترب مني وقال لي "انتم لسه برده مصدقين إن العمارة دي فيها عفاريت.. الحكاية وما فيها أن صاحب العمارة دي مات بعد ما بناها على طول، وأختلف الورثة عليها وحتى اليوم مازال بينهم مشاكل" وعندما قلت له إن الناس كلها تحكي عن العفاريت في هذه العمارة كان رده "صلي على النبي عفاريت إيه يا بيه".

وحكاية الحاج أحمد أكدها أحد السكان المجاورين وهو الحاج محمد محمود قائلا أن المقاول الذي بني هذه العمارة هو خاله المتوفي، والذي كان يحكي لهم عن مشاكل بين الورثة بعد وفاة صاحب العمارة وكانت السبب في إغلاق العمارة حتى اليوم.

لكن حتى الذين ينكرون وجود أشباح أو عفاريت في هذه العمارة يختلفون فيما بينهم عن سبب إغلاقها فعم حسن "سايس" في جراج مجاور قال"أنه لا يوجد عفاريت ولا أشباح وإن هذا كله "كلام فاضي" وإن الموضوع وما فيه إن صاحب هذه العمارة أغلقها العمارة بعد بنائها ولم يرغب في بيع شققها ومازلت مغلقة حتى اليوم" لكن هذه العمارة بموقعها المتميز هذا تساوي ملايين الجنيهات فلماذا يغلقها صاحبها؟ فكان رد عم حسن " الله أعلم، من حكم في ماله فما ظلم".!!
تم لنستكمل الجزء الثاني.......

أكتب تعليق

أحدث أقدم

أهم الأخبار